اعمال فنية

اعمال فنية

من هذا الحديث، عن التقنية الفنية التي لجأ إليها في تنفيذ لوحات معرضه الراهن، يشير «حسان» إلى انشغاله، منذ سنوات، بكيفية «تطويع الخامة التي يستخدمها الفنان للوصول بها إلى أفضل نتيجة ممكنة». ويضيف: من هنا كانت فكرة برنامج «فن في دقيقة»، الذي قمت بتقديم عدد من حلقاته عبر منصات التواصل الاجتماعي «كبرنامج تعليمي قصير، فكرته الرئيسية توصيل معلومات بشكل مكثف وقصير، تفيد المهتمين في الجانب التقني لإنتاج اللوحة، بمختلف أشكالها، وأيًا كانت الوسائط اللونية المستخدمة فيها. كنت مهتمًا بفكرة التكثيف والابتعاد عن الحشو، خاصة أن الشريحة الأكبر من جمهور تلك الحلقات هم طلبة كليات الفنون».

ويتابع أستاذ التصوير بكلية الفنون الجميلة، جامعة الأقصر، قائلًا: «الجانب التقني هو الذي يحافظ على بقاء اللوحة لفترة زمنية أطول، ومن ثم مشاركتها بين أجيال متتالية. كما أن أصالة الحرف التقليدية، بداية من تاريخ الفن المصري القديم، وحتى الزمن المعاصر، هو الاهتمام بجودة مستوى التقنيات، ومواد العمل، فمهما كانت اللوحة رائعة، لكنها قد تكون مهددة بالتلف السريع، إذا لجأ صاحبها إلى استخدم خامات رديئة، أو تفاعلات لونية خاطئة، وبالتالي تفقد قيمتها المتصلة، والاستمرارية، وهما صفتان تلازمان أي عمل فني أصيل».

علي حسان